Monday 2 July 2012

أفكار ومقترحات شائعة لمحاربة التحرش الجنسي

إشتركت منذ عدة أيام في حوار على تويتر عن مسألة التحرش الجنسي، والتي بدأت تواجه الفتيات في مصر بشكل فج، وبشكل لا يميز بين المحجبة وغير المحجبة. وما أريده من هذه التدوينة هو جمع كل الأفكار التي ظهرت في هذه المناقشة منكم، والتي يمكن تطبيقها أو أن تكون نواة لأفكار أسهل تطبيقا بهدف تنظيم النقاش حول القضية. وكانت بعض المقترحات كالتالي:

١- حملة إعلامية في الإذاعة التقليدية المرئية والمسموعة والإنترنت. الحملة يكون دورها:
ا- زيادة الوعي عن القضية
ب- محاولة مخاطبة الشباب بشكل مباشر لإثنائهم عن فكرة التحرش وإظهار حقيقتها البشعة وأثارها.
ج- محاولة تشجيع المشاهد العادي أن يتدخل لإيقاف المتحرشين عند رؤيتهم، وإعطائه الطرق والأفكار التي يمكن إستخدامها حتى يقوم بهذا التدخل بشكل آمن له وللفتاة، والتي أهمها هو جمع الناس سريعا لمساعدته في مواجهة المتحرش.
د- إعطاء النصائح للفتاة في كيفية التعامل مع المتحرش.
ه- إعطاء النصائح للأهل و للمواطن العادي في كيفية التعامل مع الفتاة في حالة أنها قد تعرضت لتجربة صعبة نفسيا و/أو جسديا.

ولابد من أن تكون الحملة ذكية في تنفيذها وفي تقسيمها للأدوات الإعلامية حتى لا تتحول بسبب سوء وردائة التنفيذ إلى عامل يقوم بزيادة مشكلة التحرش وليس مقاومتها.

من ضمن المقترحات الأخرى:

١- تحرك رسمي لتغيير الأسلوب الذي يشاع أنه سائد في معاملة الأجهزة الأمنية والمستشفيات للفتاة التي تقوم بالشكوى من متحرش أو تقوم بالإبلاغ عن حالة تحرش أو طلب المساعدة.
٢- يمكن للفتيات أن تحمل معها بخاخة (سبراي) فلفل أو شيء أخر شبيه معد منزليا لتستخدمها في الدفاع عن نفسها. إعداد مثل هذه البخاخة سهل وغير مكلف، وهناك أكثر من فيديو وموقع يشرح الطريقة.
٣- هناك أيضا فكرة بخاخة مثل الحبر الإنتخابي الذي لا يزول بسهولة، ويمكن إستخدامه لفضح المتحرش أمام المجتمع - وإن كان يمكن إستخدامها لأذية أشخاص بريئة عن طريق تشويه صورتهم بشكل متعمد. والبعض أيضا إقترح عقاب فوري للمتحرش التي تثبت عليه التهمة بأن يتم وضع ختما ما على وجهه بنفس نوع هذا الحبر من قبل السلطات، والذي يحتاج إلى أيام حتى يزول.
٤- هناك أيضا فكرة حمل صواعق كهربائية صغيرة، ولكنها غير قانونية حسب فهمي، والسماح بتداولها في الأسواق قد يؤدي إلى موجة جرائم نشل وسرقة.
٥- زيادة أفراد ودوريات الأمن في الشوارع، وإيجاد حل في شكوى البعض من تحرش بعض جنود الأمن ذاتهم بهن.
٦- التفكير في قانون ذكي لمواجهة التحرش، يضمن بصورة كبيرة عدم معاقبة شخص برئ مع تسهيل الأمر بشكل منطقي للفتاة في أن تحدد من تحرش بها، وتكون العقوبات إما فورية أو مثل الخدمة المجتمعية في الحالات الأبسط، أو عقوبة قوية ورادعة في الحالات الأشد. القانون لابد أيضا أن يواجه مسألة التحرش في أماكن العمل.
٧- العمل على زيادة وتطوير ثقافة تواجد المرأة في العمل وفي شتى جوانب المجتمع حتى لا يكون مجرد تواجدها في حد ذاته أحيانا شيء غريب وسبب للتحرش لدى البعض، مع نشر ثقافة إحترام حق المرأة في إختيار زيِّها.
٨- هناك بعض المشاريع المفيدة مثل Harassmap والتي تقوم بالتحديد على الخرائط الأماكن التي يحدث بها تحرش. يمكن إستخدام هذه الخرائط لتشجيع تواجد الأمن بشكل أكثر تكثيفا هناك، لبحث أسباب إنتشارها في هذه المنطقة تحديدا، ولتفادي مثل هذه المناطق إلا في الضرورات. وهناك أيضا موقع iHollaBack.
٩- البعض إقترح أيضا أن تأخذ بعض الفتيات القادرات دروسا في الدفاع عن النفس.
١٠- البعض أيضا إقترح أن تحمل الفتيات نوع من الإنذار الصوتي القوي، مثل صفارة ما، حتى تجذب إنتباه الشارع في حالة شعورها بالخطر.
١١- العمل على سياسات حكومية تساعد على تسهيل عملية الزواج للشباب الراغب.
١٢- مساعدة المحال والمؤسسات العامة على زيادة عدد الكاميرات التي تراقب الشارع أمامها، بهدف إمكانية إستخدام مثل هذه الفيديوهات كدليل إثبات واقعة ومرتكبها.
١٣- والبعض أيضا إقترح وضع على الإنترنت صور من يتم إثبات عليه جريمة التحرش، ولكن البعض الأخر رأى هناك بعض المشاكل في هذه الفكرة وتحتاج إلى تفكير وتأني حتى لا يتم إستخدامها لتشويه صورة شخص برئ أو تدمير مستقبل شاب صغير طائش دفعه طيشه أن يقول كلمات غير مناسبة لفتاة، وإقترح بعض أصحاب هذه التخوفات أنه يمكن فقط ترك هذه الفكرة للحالات الشديدة التي تم إثباتها قانونيا كعبرة.
١٤- صفحة فيسبوك أو منتدى على الإنترنت يمكن للفتيات أن تتناقش بشكل أمن فيه مع فتيات أخرى أو خبراء في هذه المسألة بشتى جوانبها، سواء بهدف المشاركة والحوار، أو طلب المساعدة.

ما هي أفكاركم ومقتراحاتكم، والتي سوف أضيف بعضها إلى هذه التدوينة بهدف الحصر وتوسعة النقاظ؟ أرجو إضافتها بالأسفل، وبدأ نقاش أيضا في مساحة التعليقات. ويمكن أيضا النقاش على هاشتاج #EndSH أو #EndEgySH.


ملحوظة: تم تعديل هذه الصفحة ٣ مرات حتى الآن في أقل من ساعة لإضافة تعليقاتكم. شارك برأيك وأفكارك.


No comments:

Post a Comment